الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تاريخ البيمارستانات في الإسلام
.وقفية الأمير عبد الرحمن منخدا: هي إعلام شرعي صادر من مجلس الشرع الشريف إلى الأمير عبد الرحمن كتخدا بتثبيته ناظرا على وقف السلطان المنصور قلاوون وهو الذي ذكر الجبرتي أنه جدد عمارة المارستان المنصوري وأراد أن يحتاط بجهات وقفه. ومن هذا الإعلام تعلم تمام العلم الحال التي كان عليها المارستان في ذلك العصر من نظام وترتيب في الإدارة والعلاج، وهو من دواعي الاغتباط لمصر، وهاهو ذا الإعلام.سيد الملوك والسلاطين إسكندر صاحب القرآن مولانا السلطان الملك المنصور أبو المظفر قلاوون الصالحي قسيم أمير المؤمنين وسلطان الديار المصرية، كان تغمده الله بالرحمة والرضوان وأسكنه أعلى فراديس الجنان وقف وحبس وسبل وأيد وأكد وخلد وتصدق بجميع القبة العظمى وجميع المدرسة المباركة وجميع البيمارستان بصدر الدهليز الجامع لذلك، ومكتب السبيل علو باب القيسارية المستجة والصهريج بدخل البيمارستان المرقوم، وما يتبع ذلك من الأواوين والقاعات والأروقة والخلاوي والطباق وبيوت المختلين من الرجال والنساء، وأواين الضعفاء والمرضى، وفساقي المياه وبيوت الأخلية وغير ذلك... وجميع الأماكن والحوانيت والحواصل والخزائن والربوعة والطباق والعقارات الكائنة بمصر المحروسة بالخط المذكور والأطيان التابعة لذلك، المرصد ذلك جميعه على مصالح القبة والمدرسة والبيمارستان والمكتب والصهريج المذكورين أعلاه، المشمول ذلك جميعه وما ألحق به من قبل مولانا السلطان الأشرف برسباي والمرحومة جانم عتيقة الجمالي يوسف زوجة بشتك الداوادار الخازندار مولانا السلطان المومأ إليه، وما أنجز لجهة وقف مولانا السلطان المومأ إليه من الأوقاف التابعة لذلك على الحاكم المعين باستيمار الوقف بنظر وتحدث فخر الأكابر والأعيان الجناب المكرك الأمير عبد الرحمن كتخذا ابن المرحوم الأمير حسن كتخدا طائفة مستحفظان القاز دغلي بمصر كان بموجب تقريره في ذلك من قبل مولانا شيخ الإسلام المشار إليه أعلاه المؤرخ في شهر ذي الحجة الحرام ختام سنة أربع وسبعين ومائة وألف 1174 المرتب على الفرمان الشريف الواجب القبول والتشريف من حضرة الوزير المعظم والدستور المكرم والمشير المفخم مولانا أحمد باشا محافظ الديار المصرية دامت سعادته السنية المؤرخ في شهر ذي الحجة المذكورة سنة 1174 المذكورة، وقفا صحيحا شرعيا على ما يبين فيه: فأما القبة المذكورة فإنه وقف رواقها... وأما الخزاين التي بالقبة المذكورة فإنه وقفها لحفظ الكتب... وأما المدرسة المباركة... فإنه وقفها على الفقهاء والمتفقهة على مذاهب الأئمة الأربعة... وأما البيمارستان المذكور المستجد من قبل مولانا السلطان المشار إليه... فإنه وقف ذلك بيمارستان لمداواة مرضى المسلمين الرجال والنساء والأغنياء والفقراء بالقاهرة ومصر وضواحيها من المقيمين هما والواردين إليهما من البلاد والأعمال على اختلاف أجناسهم وأوصافهم وسائر أمراضهم من أمراض الأجسام قلت أو كثرت اتفقت أو اختلفت، وأمراض الحواس خفت أو ظهرت واختلال العقول التي حفظها أعظم المقاصد والأغراض، وأول ما يجب الإقبال على ذوي الانحراف عنه والإعراض، وغير ذلك مما تدعو حاجة الإنسان إلى صلاحه وإصلاحه بالأدوية والعقاقير المتعارفة عن أهل صناعة الطب والاشتغال فيه بعلم الطب والاشتغال به، ويدخلونه جموعا ووحدانا وشيوخا وشبابا وبلاغا وصبيانا وحرما وولدانا تقيم المرضى الفقراء من الرجال والنساء لمداواتهم إلى حين برئهم وشفائهم ويصرف ما هو معين فيه للمداواة ويفرق على البعيد والقريب، والأهل والغريب والقوي والضعيف، والدني والشريف، والحقير والغني والفقير والمأمور والأمير، والأعمى والبصير، والمفضول والفاضل، والمشهور والخامل، والرفيع والوضيع، والمترف والصعلوك، والمليك والمملوك من غير اشتراط لعوض من الأعواض، ولا تعريض بإنكار على ذلك ولا اعتراض، بل لمحض فضل الله العظيم... على أن تكون المسكبة الكبرى التي بالبيمارستان المرقوم مرصدة، لجلوس مدرس من الحكماء الأطباء عارفا بالطب وأوضاعه متبحرا في فضله لكثرة عمله واطلاعه عالما بأسباب الأمراض وعلاجاتها، ولجلوس المشتغلين بعلم الطب على اختلافه. وتكون المسطبة المقابلة لها مرصدة لجلوس المستخدمين والمباشرين لإدارة البيمارستان المرقوم وتكون القاعة التي على يمنة باب الدخول للبيمارستان المرقوم مرصدة لحفظ ما يفرق من حواصل البيمارستان المذكور من أشربة وأكحال وأدوية مفردة ومركبة ومعاجين وأدهان ودرياقات ومراهم وشيافات وغير ذلك. وتكون القاعة المتوصل إليها من الباب الثالث مرصدة لإقامة الرمداء من الرجال والفقراء أو لمن يرى الناظر إقامته بها من المرضى. ويكون المخزن الكبير المتوصل إليه من الباب السادس مرصدا لحفظ الأعشاب، وتكون القاعة المتوصل إليها من الباب السابع برسم إقامة المرضى الفقراء الرجال المسهولين، وتكون المسطبة الكبرى المتوصل إليها من الدهليز الذي بأوله باب المطبخ برسم إقامة المجروحات والمكسورات من النساء، وتكون القاعات الثلاث الباقيات من البيمارستان المذكور المتوصل إلى ذلك من الدهليز المتوصل منه إلى المطبخ المرصد لطبخ الأشربة وإلى المخزنين بجوار المرصدين لحفظ حواصل المطبخ مرصدان برسم إقامة المريضات الفقيرات من النساء وعلو ذلك برسم إقامة من يخدمهن من النساء وباقي بيوت قاعة البيمارستان المرقوم مرصدة لحواصل البيمارستان المرقوم ولإقامة من يرى الناظر إقامته بها من المرضى الفقراء الرجال والنساء وتكون القاعة المرصدة لإقامة المختلين من الرجال برسم إقامة كل من يرد إليها من المختلين الرجال وكذلك القاعة المجاورة لها فإنها مرصدة برسم المختلات من النساء، وأذن مولانا السلطان المشار إليه أعلاه في الإنشاء على سطح بيوت المختلين من الرجال والنساء مساكن برسم القومة والخدام بالبيمارستان المرقوم. وتكون أواوين قاعة البيمارستان المرقوم برسم إقامة المرضى الفقراء الرجال دون النساء على اختلاف أجناسهم وطبقاتهم وعلى الأطباء المرتبين بالبيمارستان المرقوم والكحالين والجرائحيين مباشرة المرضى بالبيمارستان الرجال والنساء مريضا بعد مربض بحيث يستوعبون جميع المرضى بالمباشرة في كل يوم بكرة وعشية، وعلى كل من القومة والفراشين بالبيمارستان المرقوم أن يتعاهد المرضى ويقوم بما يحتاج إليه من غسل ثيابه وتنظيف مكانه وإصلاح شأنه وحك رجليه والقيام بمصالحه، والاهتمام بشرابه وغذائه وترتيب المشموم له على العادة بحسب ما تدعوا الحاجة إليه. ولا يشرك مريضا مع مريض آخر في شراب ولا في غذاء ويتقي الله سبحانه وتعالى في خدمتهم ويراقب ربه جل جلاله في ملاطفتهم ويجتهد في إتمامه عندهم... ويصرف الناظر من ربع هذا الوقف المذكور على مصالح البيمارستان المرقوم من أكحال تكون فيه معدة للسبيل وأشربة تحلو كالسلسبيل، وأطباء تحضره في البكرة والأصيل، وغير ذلك مما يشفي السقيم ويبري العليل وفروش وأوان وقومة وخدام ومعهوم ومشروب ومشموم مستمرا أيدا على الدوام وعلى من يقوم لمصالح المرضى به من الأطباء والكحالين والجرائحيين وطباخي الشراب والطعوم وصانعي المعاجين والأكحال والأشربة والمسهلات المفردة والمركبة، وعلى القومة والفراشين والخزان والأمناء والمباشرين وغيرهم ممن عادة أمثالهم في ذلك، وعلى من يقوم بمداواة المرضى من الأطعمة والأشربة والأكحال والشيافات والمعاجين والمراهم والأدهان والشربات والأدوية المركبة والمفردة والفرش والقدور والآلات المعدة للانتفاع بها في مثله ويصرف الناظر من ربع هذا الوقف المذكور ثمن ما تدعو حاجة المرضى إليه من سرير حديد أو خشب على ما يراه مصلحته ولحف محشوة قطنا وطراريح محشوة على ما يراه الناظر ويؤدي إليه اجتهاده وهو مخير بين أن يفصل كل نوع من ذلك ويصرف أجرة خياطته وعمله وثمن حشوه وبين أن يشتري ذلك معمولا مكملا ويجعل لكل مريض من الفرش والسرر على حسب حاله وما يقتضيه مرضه عاملا في حق كل منهم بتقوى الله... ويصرف الناظر من ريع هذا الوقف المذكور ثمن سكر يصنعه أشربة مختلفة الأنواع ومعاجين وثمن ما يحتاج إليه لأجل ذلك من الفواكه والخماير برسم الأشربة وثمن ما يحتاج إليه من أصناف الأدوية والعقاقير والمعاجين والمراهم والأكحال والشيافات والذرورات والأدهان والسفوفات والدريافات والأقراص وغير ذلك، يصنع كل صنف في وقته ويدخره تحت يده في أوعية معدة له فإذا فرغ استعمل مثله من ريع هذا الوقف ولا يصرف من ذلك لأحد شيئا إلا بقدر حاجته إليه... ويقدم من ذلك الأحوج فالأحوج من المرضى والمحتاجين والضعفاء والمنقطعين والفقراء والمساكين. ويصرف الناظر من ريع هذا الوقف المذكور ما تدعوا حاجة المرضى إليه من مشموم في كل يوم وزبادي فخار برسم أغذيتهم وأقداح زجاج برسم أشربتهم وكيزان وأباريق فخار وشيرج وقناديل وزيت للوقود عليهم، وماء من بحر النيل المبارك برسم شربهم ومكبات خوص لأجل أغطية أغذيتهم عند صرفها عليهم، وفي ثمن مراوح خوص لأجل استعمالهم إياها في الحر وغير ذلك... ويصرف الناظر من ريع هذا الوقف المذكور لرجلين أحدهما خازن بمخزن حاصل التفرقة بغرف الأشربة والأكحال والأعشاب، والمعاجين والأدهان والشيافات، والآخر يتسلم صبيحة كل يوم وغشيته أقداح الشراب المختصة بالمرضى والمختلين من الرجال والنساء ويفرق عليهم ذلك ويباشر شرب كل منهم لما وصف له من ذلك ويباشر البيمارستان وما يطبخ به للمرضى من فراور ودجاج وفراريج ولحم وغير ذلك ويجعل لكل مريض ما يطبخ له في كل يوم في زبدية منفردة من غير مشاركته مع مريض آخر ويغطيها ويوصلها له إلى أن يتكامل إطعامهم ويستوفي كل منهم غداء وعشاء وما وصف له بكرة وعشية... وللناظر أن ينصب من الأطباء المسلمين الطبائعيين والكحالين والجرائحيين بحسب ما تقتضيه الزيادة وحاجة المرضى، وهو مخير في العدة وتقدير الجامكيات بالترتيب في ذلك، ويباشرون المرضى والمختلين مجتمعين أو متناوبين باتفاقهم على التناوب، ويسألون عن أحوالهم وما يتجدد لكل منهم من زيادة مرض ويكتبون ما يصح لكل مريض من شراب وغذاء وغير ذلك في دستور ورق ليصرف على حكمه ويلتزمون المبيت في كل ليلة بالبيمارستان وتجلس الأطباء الكحالون لمداواة أعين الرمداء بالبيمارستان ومن يرد عليهم ويتلطفون بهم وإن احتاجوا لأطباء من الطبائعيين إلى مراجعة الكحال يراجعوه ويحضره يباشر معهم ويصرف الناظر من ريع هذا الوقف المذكور للقومة والفراشين للرجال والنشاء في نظير القيام بهم وتغسيل ثيابهم... ويصرف الناظر من ريع هذا الوقف المذكور ما تجعلوا الحاجة إليه من تكفين من يموت من المرضى والمختلين وما يحتاج إليه برسم غسله وتكفينه وحنوطه وأجرة غاسله وحافر قبره ومواراته في قبره على السنة النبوية... ومن كان مريضا في بيته وهو فقير كان للناظر أن يصرف ما يحتاج إليه من حاصل هذا البيمارستان والأشربة والأدوية والمعاجين وغيرها مع عدم التضييق في الصرف على من هو مقيم به، ومن حصل له الشفاء والعافية ممن هو مقيم به يصرف له كسوة مثله على العادة بحسب الحال... ذلك جميعه معين ومبين ومفصل ومشروح بكتب الأوقاف الصحيحة الشرعية...من جملة كتب الأوقاف المذكورة الثلاثة كتب الرق الغزال الملصق المؤرخ أحدهم 2 في ثالث وعشرين شهر ذي الحجة الحرام سنة 684 والثاني مؤرخ في ثاني عشر شهر صفر الخير... سنة 685 والثالث مؤرخ في رابع وعشرين شهر رجب الفرد سنة 686 هذا ما دلت كتب الأوقاف... من المرتبات والخيرات على الوجه المسطور طلب الأمير عبد الرحمن كتخدا الناظر... وقع التحرير في اليوم المبارك الموافق لثامن شهر محرم الحرام افتتاح سنة 1175 من هجرة من له كمال العز ومزيد الشرف صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم..الأطباء الذين عملوا بالبيمارستان المنصوري على طول العصور: الأطباء الذين عملوا بالبيمارستان المنصوري من عهد إنشائه إلى يومنا هذا كثيرون، فإن هذا البيمارستان لم ينقطع يوما عن تأدية الوظيفة التي أنشئ من أجلها وهي علاج المرضى، غير أن استقصاء جميعهم غير ميسور لأن أسماءهم ضاعت مع الزمن، وإن القليل منهم من ترجم في كتاب، والتراجم الموجودة مشتتة في بطون الكتب على اختلاف أنواعها من كتب أدب وتاريخ وتراجم عامة أو خاصة. وسننشر في هذا الفصل بعض الذين وقعت لنا تراجمهم والكتب المنقولة عنها مرتبة بحسب الزمن، حتى يلم القارئ بشيء من أحوال البيمارستان على طول سنيه، ومن أحوال الطب والأطباء في تلك العصور فمنهم:1 - أحمد بن يوسف بن هلال بن أبي البركات شهاب الدين الصفدي الطبيب. ولد سنة 661 ثم قدم إلى صفد ونشأ بها ثم أنتقل إلى القاهرة وخدم في جملة أطباء السلطان وبالبيمارستان المنصوري. وكان بارعا في الطب وله قدرة على وصف الشجرات توفى سنة 737هـ.2 - الشيخ ركن الدين بن القوبع هو ركن الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الرحمن بن عبد الجليل الجعفري التونسي: ولد بتونس سنة 664 في رمضان وأخذ عن جماعة وصار يجيد كل ما يعرفه من أصول وحديث وفقه وأدب ولغة ونحو وعروض وأسماء رجال وشعر يحفظه عن العرب والمولدين والمتأخرين وطب، وحكمة ومعرفة الخطوط. قدم مصر في سنة 690 وتولى نيابة الحكم للقاضي المالكي بالقاهرة مدة ثم تركها تدينا منه وقال. يتعذر فيها براءة الذمة وكان يدرس في المنكتمرية بالقاهرة ويدرس الطب بالبيمارستان المنصوري. ينام أول الليل ثم يستفيق وقد أخذ راحته ويتناول كتاب الشفاء لابن سينا ينظر فيه لا يكاد يخل بذلك. وكان حسن التودد إلى الناس وكان يتصدق سرا توفى بالقاهرة في تاسع ذي الحجة سنة 738 عن أربع وسبعين سنة.3 - محمد بن إبراهيم بن ساعد شمس الدين أبو عبد الله السنجاري الأصل المعري المعروف بابن الأكفاني: ولد بسنجار وتعلم الطب ومهر في معرفة الجواهر والعقاقير حتى رتب بالبيمارستان وألزم الناظر ألا يشتري شيئا، إلا بعد عرضه عليه توفي سنة 749 ومن مؤلفاته: إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد طبع بمصر ونخب الذخائر في معرفة الجواهر، واللباب في الحساب، وغنية اللبيب في غيبة الطبيب، ونهاية القصد في صناعة الفصد.4 - عمر بن منصور بن عبد الله سراج الدين البهادري القاهري الحنفي ولد سنة 762 واشتغل بالفقه والعربية والطب واستقر في تدريس البيمارستان وجامع ابن طولون في الطب ومات يوم السبت غرة شوال سنة 824هـ.5 - محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو الوفاء القاهري الطبيب ويعرف بوفاء: ولد بعد سنة 830 بالقاهرة ونشأ بها وتدرب بالطب وصار من ذوي النوب بالبيمارستان وصار يشار إليه بالبراعة والمتانة.6 - تقي الدين الكرماني يحيى بن محمود بن يوسف بن العلامة شمس الدين الكرماني البغدادي ولد في رجب سنة 762 سمع عن أبيه وغيره، ونشأ ببغداد وتفقه وبرع وشارك في عدة علوم والتجأ إلى الأمير شيخ المحمودي وجعله إمامه في الصلاة. ولما تسلطن الأمير شيخ المحمودي في سنة 815هـ جعله من خواصه وولاه نظر البيمارستان المنصوري بالقاهرة ومات بالطاعون يوم الخميس 8 جمادى الآخرة سنة 833 وله مصنفات من ذلك مصنف في الطب وشرح مسلم وشرح البخاري واختصر الروض الأنف.7 - محمد بن علي بن عبد الكافي بن علي بن عبد الواحد بن صغير الشمس أبو عبد الله القاهري الحنبلي الطبيب والد الكحال محمد ويعرف بابن صغير، تميز في الطب وعالج وتدرب به جماعة وله في الطب كتاب اسمه الزبد وكان أحد الأطباء بالبيمارستان وبخدمة السلطان مات سنة 839 عن 84 سنة.8 - عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن طريف الشيخ تاج الدين ابن الشيخ شمس الدين الشاوي القاهري ولد سنة 766 بالقاهرة وسمع دروسه في الفقه والميقات، على جماعة من العلماء وفي الكحل على السراج البلاذري، وبرع في الميقات وباشر العمل به في عدة أماكن كالمنصورية وجامع الحاكم، وكذا خدم بالكحل في البيمارستان المنصوري وكان إنسانا خيرا ثقة محبا للطلبة ذا ثروة من وظائفه وغيرها ينتفع بالقليل منها ويصرف باقيه في وجوه الخير مات يوم الجمعة 13 شوال سنة 851 وصلي عليه بجامع الحاكم.9 - محمد بن عبد الوهاب بن محمد الصدر بن البهاء السبكي الأصل القاهري المتكبب ولد قريبا من سنة 773هـ وحفظ القرآن والنحو ثم عانى الطب والكحل وخدم بالبيمارستان مات في جمادى الأولى سنة 866هـ وقد شاخ وضعف بصره.10 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن عمر بن خالد بن عبد المحسن بن نشوان الشرفي العالي بن صدر أبي البركات بن قاضي طيبة البدر أبي إسحاق المخزومي ولد سنة 793هـ بالقاهرة ونشأ بها ودرس بالبيمارستان المنصوري وجامع ابن طولون مات سنة 873هـ.11 - محمد بن محمد بن علي بن عبد الكافي بن علي بن عبد الواحد ابن محمد بن صغير الكحال بن الشمس بن العلاء القاهري الطبيب حفيد رئيس الأطباء ويعرف كسلفه بابن صغير؛ حفظ القرآن وقرأ النحو وعانى الطب وأخذ فيه عن أبيه والعز بن جماعة. واستقر في نوبة البيمارستان وله كتاب تشريح الأعضاء والزبد في الطب مات في صفر سنة 891هـ وهو ابن 96 سنة.12 - محمد بن يعقوب بن عبد الوهاب الشمس التفهني ثم القاهري الكحال كان أبوه خيرا من أهل القرآن، فنشأه وتدرب في الطب والكحل ومهر فيهما وصارت له نوبة في البيمارستان ومولده سنة 815 ومات في ذي الحجة سنة 896هـ.13 - محمد بن محمد ولي الدين ابن الشيخ العالم محب الدين المحرق المباشر بالبيمارستان المنصوري بالقاهرة وتوفي بها في يوم الخميس ختام ربيع الأول سنة 909.14 - الشيخ محمد شمس الدين القوصوني: رئيس الأطباء بالقاهرة وطبيب السلطان الغوري والطبيب بدار الشفاء توفي في ربيع الأول سنة 917.15 - علي بن محمد بن محمد بن علي الجراح بدار الشفاء توفي سنة 1011هـ.16 - شهاب الدين ابن الصائغ وهو أحمد بن سراج الدين الملقب شهاب الدين، مات عن مشيخة الطب بدار الشفاء المنصوري ورياسة الأطباء، وكانت ولادته سنة 945هـ وتوفي سنة 1036هـ ولم يخلف إلا بنتا تولت مكانه مشيخة الطب.17 - مدين بن عبد الرحمن القوصوني المصري الطبيب رئيس الأطباء بدار الشفاء بمصر: أخذ العلوم عن الشهاب أحمد بن أحمد المتولي الشافعي والشيخ عبد الواحد البرجي والطب عن الشيخ داود، ولي مشيخة الطب بمصر بعد السري أحمد الشهير بابن الصائغ وألف التآليف النافعة منها: ريحان الألباء وريعان الشباب في مراتب الآداب وكتاب قاموس الأطباء وناموس الألباء في المفردات وفي خزانة كتبي نسخة منه وله غير ذلك قال صاحب خلاصة الأثر: إنه في سنة 1044هـ كان موجودا بين الأحياء.18 - خضر بن علي بن الخطاب المعروف بالحاج باشا: كان من ولاية آيدين من الروم وأرتحل إلى القاهرة وقرأ على أكمل الدين ومبارك شاه المنطقي ثم مرض شديد فأضطره إلى الاشتغال بالطب فمهر فيه وفوض إليه بيمارستان مصر فدبره أحسن تدبير وصنف كتاب الشفا في الطب ومختصرا فيه بالتركية سماه التسهيل. وصنف قبل اشتغاله بالطب حواشي على شرح المطالع للقطب الرازي على تصوراته وتصديقاته وشفاء الأسقام وتوفى سنة 1100هـ.19 - علي بن جبريل المتطبب شيخ دار الشفاء بالمارستان المنصوري رئيس الرؤساء، أتقن فن الطب وشارك في غيره من الفنون، كان أحد جلساء الأمير رضوان الجلفي ونديمه وأنيسه وحكيمه، وكان أحد من منحت له يمين ذلك الأمير بالألوف ومنها بيت علي بركة الأزبكية ذو رونق بديع غريب زجاجي النواحي والأرجاء توفى سنة 1172هـ.20 - الشريف السيد قاسم بن محمد التونسي كان إماما في الفنون وله يد طولى في العلوم الخارجة مثل الطب والحرف وكان معه وظيفة تدريس الطب بالبيمارستان المنصوري وتولى مشيخة رواق المغاربة بالأزهر مرتين وكان له باع في النظم والنثر توفى سنة 1193هـ، 1797م بعد أن تعلل كثيرا. |